حاضرٌ مظلوم
لماذا لا نتأمل لحظات الانتظار ولا نعيرها اهتماما رغم أن حياتنا في معظمها محطات انتظار ؟!.. ينتظر الصغير أن يكبر فلا يستشعر طفولته اللذيذة البريئة الخالية من كل شيءٍ عدا راحة باله . ننتظر بعدها أن ننهي مرحلة المراهقة لننضج ،ولا ندرك عِظَم وجمال هذه المرحلة لأنها مرحلة لن يعبأ لك أحد فيها ولن يعاتبوك بتصرفاتك الطائشة نوعا ما لأنك مراهق كما قالوا. حين ننضج وندخل إلى الجامعة بأُولى الخطوات ،ننتظر التخرج ولا نعي جمال المرحلة؛ لأنها تصقل شخصياتنا عبر أساتذة نتأثر بهم فنرى أنفسنا فيهم بعد أن نكبر ، أصدقاؤنا الذين تعرفنا عليهم وربما لا ندرك أنهم أصدقاء عمرنا التائهين والحمدلله وجدناهم في الجامعة ، لحظات الاستذكار المتعبة لا نشعر بجمالها رغم أنها خطوات توصلنا إلى ما نحلم فيه ، احتساء القهوة بين استراحات المحاضرات التي تعطي للقهوة معنى آخر رغم أنها قهوة لم تتغير بالمسمى ولا الطعم ولكن طعمها كان مختلفا برفقة رفقاءِ الجامعة لحظات التوتر والقلق التي تعلو بنا نحو الألق والفكر والتحضر ،هذه هي المرحلة الجامعية باختصار. نتخرج فنتوظف بوظائف ربما لا تعطينا ح...